الأربعاء، ٢٦ أكتوبر ٢٠١١

الصفقة

الصفقة كانت غاية في السهولة

" أمسحي كل الولاد اللي عندك علي الفيس وعلي الموبيل " 

ردت في أبتهاج غير مبرر 

" وايه المقابل؟ "

رد في غرور الطاووس 

" حبي " 

لم يدري كم السباب التي جئت الي عقلها 
البرئ  لكنها لم تصرح بأي شئ فقط قبلت 
بتلك الصفقة 

" أيه الهباب اللي انتي لابساه دا ؟ "

نظرت الي العباءة التي اختارها معها يوم شرائها 

" مالها ؟ انت مش كنت معايا يوم ما اشتريتها  ؟ "

رمقها بنظرة لو كانت النظرات تحرق لكانت كومة رماد الان

" من الاخر كدا الجو ميلزمنيش ، انتي تتنقبي يا كل واحد فينا ف سكة " 

" بس .. "

" مفيش بس ها؟؟ "

لا تعلم لماذا تخيليته هو مقتول بعد سحله عدة كيلو مترات 
ولكنها لم تعترض وقبلت بتلك الصفقة

" هو انت كنت بتكلم مين اكتر من تلات ساعات امبارح؟ انا فضلت اتصل بيك امبارح كتير قوي ، وانت ولا حتي عبرتني "

" وانتي ايه مشكلتك ؟ كنتي عاوزه ايه يعني ؟ "

" كنت محتاجه اتكلم معاك ،  كل الناس قالتلي انهم شافوك مع كذا حد "

" وانتي عاوزه ايه ؟؟ انا راجل واعمل اللي انا عاوزه ولا عوزاني استاذنك قبل ما انزل واطلع ، وبعدين مين الزباله اللي قالك ؟ وانتي تعرفي مين يعرفني علشان يقولك؟
وبعدين تعالي هنا ؟؟ انتي بتجسسي عليا ؟؟؟ حلو الكلام دا قوي "

" انا مقولتش دا انا بقولك كنت مع مين؟  بس مش اكتر ولا اقل "

" لا انتي لازم تفهمي كويس حدودك ، فوقي كدا ، انا اعمل اللي انا عاوزه ، وبعدين انتي فاكره نفسك ايه بالظبط؟ اتلمي واتكلمي عدل احسن والله والله العظيم اخلي اللي ما يشتري يتفرج ، ويبقي قابليني لو حد رضي يبصلك حتي ، كويس قوي اني مرتبط بواحدة زيك "

" دا اللي هو ايه انشاء الله اللي زي دي؟ "

" يعني واحدة قبلت انها ترتبط ، وبتحطي مكياج وبتنزلي وكان عندك ولاد علي النت ولا فيه رابط والدينا حلوة معاها شوفي انتي بقي "

" انت اكيد بتهرج صح ؟ " 

" لا طبعا "

أخذت نفس عميق 
وكأنها تغوض في اعماقها 
جرت دموعها من قلبها الي مجري عيونها
الصرخة تتكون ف الحلق 
تتندفع وتكسر كل شئ في طريقها 
كل هذا الغضب تخمض عن

" صح عندك حق انا موافقة " 

ليست هناك تعليقات: