الجمعة، ١٦ أكتوبر ٢٠١٥

الأنتحار ..هل هو الحل؟


الحياة هشة بشكل حقيقي ..شريط منوم لا يتجاوز سعره القليل من المال يستطيع جعل نومك منتظم للأبد ، خطوات قليلة ناحية الفارغ وجسدك ينسحق و تنتهي كل تلك المشاكل ..كل تلك الأفكار تحاصر من يفكر ف الأنتحار ..لكن  هل هذا هروب؟ هل هو حل؟ 

الاجابة ليست بتلك السهولة بنعم أو لا 

من يفكر بشكل حقيقي في الانتحار ..لا يري انه حل ولا هروب  يراه راحة .. يري أنه أسلم ان يفعل ، يشعر بانه ثقل لا معني له روحه مقيدة ولن يستوعبه أحد ف ليرحل ويسهل لهم الأمر .. لا يفكر ضر أحد غير نفسه ، ولا حتي يري الضرر 

ولكن تلك أنانية

الحياة فعل أناني ، كل شئ هو فعل أناني بشكل و درجات متفاوته ، عندما يكسر قلبك أحدهم للأي سبب من الأسباب ويخبرك أن هذا لمصلحتك أنت بكل جراءة هو فعل اناني  ، الحياة ف المجمل تدور حول الافعال الانانية 

ماذا عن أهله ؟ عن اصدقائه ؟ عن كل شئ ؟

تلك هي المعضلة الأصعب في الموضوع كله ، ان هناك من لا ذنب لهم في كل تلك الأشياء تجعل من يفكر ف الانتحار اشد قسوة ع نفسه ، لا أحد يريد الموت لمجرد الموت ، لا احد يستحلب طعم دموعه ، لا أحد يريد ان ينهي حياته بيده 
 لكن من يصل لمرحلة انه يريد ان ينهي تلك الحياة  ف لابد ان تمشي مع هذا الخط من بدايته ل تري وتفهم وتقدر ما يمر به 

لا تخبره عن مصيره وما ينتظره ف هو لا يهتم باي شئ مثل هذا الهراء المتعلق بالوعظ ، لاتخبره ان من هناك ينتظره هنا ، للان لو كان هناك من انتظره لكان ليصل لتلك النقطة 

تريد أن المساعدة ؟

فقط استمع ، كن هناك ، هو يريد حضن دون أن يطلبه ، لا يريد الاجابة عن اسئلة مالك وفيه ايه واحكي ، يريد يبكي ويصرخ دون  حكم دون شعور بالشفقة ،دون كلمتين لا معني لهم عن الأمل والحياة والدين ، وكل هذا الكلام الذي لا طائل منه له ،  ان كنت حقا مهتم ستري تلك الاشارات ، ستري ما هي السكة التي يسير بها ، الأمر لا يبدأ فجاءة ولا ينتهي فجاءة ، طريق طويل للغاية ، طريق  الوصول لمرحلة القرار او محاولة تنفيذه يسبقه العديد و العديد من الاشارات 

كلنا نعلم 
ان النور ف اخر النفق
ومفيش ليل الا بعده نهار
وان كل شئ بيعدي
وان كل شئ ليه سبب وليه حكمة
وان دا علشان تقوي
وانك هتقدر تعدي
ومفيش حاجة ثابته 
والمؤمن مصاب
وان دا اختبار 
وهو علشان بيحبك 
وهو علشان بيكرهك
وعلشان تقصيرك 

كل هذا الهراء المبتذل لا يعني لم يصل لتلك المرحلة اي شئ 

هو وصل لمرحلة وقناعة ، ان الجحيم علي ألاقل مفهوم سيعذب علي أعماله وعلي اخطائه ولكن هنا هو لا يستوعب ما فعله ليستحق مثل هذا العذاب المسمي حياة 

أحدهم قال أن الآخر هو الجحيم .. أصاب الرجل كثيرا ف مقولته 

من يقف ع حافة الانتحار يحتاج فقط من ينظر له ف عينه ويخبره ، انا أحبك و أهتم من أجلك ولكن تلك الأيام أصبح لا معني لكل 
 تلك الأشياء الا من رحم ربي  .. كل العلاقات الانسانية الآن لا معني لها ، تجاهد بشكل حقيقي لتجد صديق تموت ألف مليون مرة ف اليوم ل تسطيع ايجاد من تستطيع اطلاق عليه حبيبك ، تدعو الله سرا وجهرا ان يرحمك وان يجعلك ايام مقبولة العلاقات الانسانية اصبحت عدمية لا معني لها ، اصبح الموت جزء لصيق من حياتنا ، أصبح الموت رفاهية للكثير ، كم مرة سمعت 
ارتاح عند وفاة احدهم او انه أكيد في مكان احسن ؟

خلق الله آدم وحيدا .. ثم خلق له حواء ف أصبح أكثر وحدة 

لا تصدر حكمك ف انت لا تملك شئ 
لا تتعامل مع احد يرغب ف الموت بمنطق ان تحببه ف الحياة
انت لا تعلم ما مر به 
انت لم تكن منذ بداية الطريق هناك معه


الأمر هام ..الأمر ليس رفاهية .. الأمر مركب أكثر بكثير من هذا ،أقرب للأحتياج 

للكلام باقي ..ربما 















الخميس، ١٧ سبتمبر ٢٠١٥

ليلة ال 17 عودة الفزع

أمس أقتربت كثيرا من الألم ، أمس شعرت بروحي وهي تقاوم للخروج 
أمش عادت نوبات الفزع بشكل حقيقي 
أنا أصدق بوجود الجاثوم ليس بوجود جسده ولكن ك فعل 
أمس كان شئ حقيقي يجثم علي صدري ، قلبي ، روحي  ، أنفاسي  
العرق كان يغرقني ، أنفاسي أنسحبت حتي لم أقدر النداء علي المساعدة .. جلست ع الأرض عاجز عن التقاط انفاسي ، شعرت ب كم من القهر 
هناك من يقف علي صدري ويتقافز دون اي خوف  
أخذت ف نشيج مكتوم ، فصلت الأنترنت كأنه السبب ، ظللت علي الأرض غير قادر ع الحركة اتصبب عرقا 
أنفاسي غير منتظمة ولا حتي دقات قلبي 
كنت أشعر أن تلك النهاية ..كنت لا أقاوم ..كنت مستسلم وجاهز وفجاءة كل شئ توقف 
لم أفهم أي شئ ، مؤخرا لم أعد أفهم أي شئ ولا حتي أحاول الفهم ف اللعنة ع كل تلك الأشياء
كل ما ألمسه يتحول لتراب ..من بداية مرضي ، لتركها لي مثل كلب ذليل ، للانقطاع الانترنت واهتزاز اللمبة لللابتعاد الناس ، وعدم اقترابي منهم كل شئ بالعكس معي حتي الدش ، يعمل ف اليوم الذي لا اريده بينما عندما اريده يقرر ان تبا لك !  
أمس صديقة أنهارت دون اي سبب او مبرر ، حاولت ولكني أصبحت اداة ضغط كما قالت وانغلق الخط
قررت القراءة ف قررت اللمبة في الاهتزاز ثم اصدار زن مزعج 
اطفئت النور ، وقررت القراءة ع الانترنت أنقطع 
الهاتف تم محو بيانته 
بكيت حتي النوم ، أخذت وضع الجنين حتي بدأ الوعي ينسحب مني 
وقعت في تلك الحفرة ، صور وجمل وحوارت و وعود بدات ف الضباب 
وفجاءة الألم .. الصحيان المفأجئ .. لا أستطيع أخذ نفسي ألم رهيب ف صدري  نوبة فزع ..الان كان هذا ينقصني فعلا .. رغبت في قتل نفسي ..لكن كلما أتخيل أبي و أمي أجبن
ظللت أبكي و أجاهد للألتقاط الأنفاس .. ف انهرت ع الأرض  وظلت أنظر للسقف والعرق يغمرني 
يارب أمي ما تدخل ولا تسمعني دا كان دعائئ 
أخذت وقتي لكي أقف  والعودة الي سريري ، أستحلبت قطعة شيكولاته وحاولت أن أبتسم ف حلمي عند اللحظة أكون مبتسم وف فمي شيكولاته 
أخذت دموع تقل ..و وعي .. الي رأيت الصباح 
مجددا.