الخميس، ١٧ سبتمبر ٢٠١٥

ليلة ال 17 عودة الفزع

أمس أقتربت كثيرا من الألم ، أمس شعرت بروحي وهي تقاوم للخروج 
أمش عادت نوبات الفزع بشكل حقيقي 
أنا أصدق بوجود الجاثوم ليس بوجود جسده ولكن ك فعل 
أمس كان شئ حقيقي يجثم علي صدري ، قلبي ، روحي  ، أنفاسي  
العرق كان يغرقني ، أنفاسي أنسحبت حتي لم أقدر النداء علي المساعدة .. جلست ع الأرض عاجز عن التقاط انفاسي ، شعرت ب كم من القهر 
هناك من يقف علي صدري ويتقافز دون اي خوف  
أخذت ف نشيج مكتوم ، فصلت الأنترنت كأنه السبب ، ظللت علي الأرض غير قادر ع الحركة اتصبب عرقا 
أنفاسي غير منتظمة ولا حتي دقات قلبي 
كنت أشعر أن تلك النهاية ..كنت لا أقاوم ..كنت مستسلم وجاهز وفجاءة كل شئ توقف 
لم أفهم أي شئ ، مؤخرا لم أعد أفهم أي شئ ولا حتي أحاول الفهم ف اللعنة ع كل تلك الأشياء
كل ما ألمسه يتحول لتراب ..من بداية مرضي ، لتركها لي مثل كلب ذليل ، للانقطاع الانترنت واهتزاز اللمبة لللابتعاد الناس ، وعدم اقترابي منهم كل شئ بالعكس معي حتي الدش ، يعمل ف اليوم الذي لا اريده بينما عندما اريده يقرر ان تبا لك !  
أمس صديقة أنهارت دون اي سبب او مبرر ، حاولت ولكني أصبحت اداة ضغط كما قالت وانغلق الخط
قررت القراءة ف قررت اللمبة في الاهتزاز ثم اصدار زن مزعج 
اطفئت النور ، وقررت القراءة ع الانترنت أنقطع 
الهاتف تم محو بيانته 
بكيت حتي النوم ، أخذت وضع الجنين حتي بدأ الوعي ينسحب مني 
وقعت في تلك الحفرة ، صور وجمل وحوارت و وعود بدات ف الضباب 
وفجاءة الألم .. الصحيان المفأجئ .. لا أستطيع أخذ نفسي ألم رهيب ف صدري  نوبة فزع ..الان كان هذا ينقصني فعلا .. رغبت في قتل نفسي ..لكن كلما أتخيل أبي و أمي أجبن
ظللت أبكي و أجاهد للألتقاط الأنفاس .. ف انهرت ع الأرض  وظلت أنظر للسقف والعرق يغمرني 
يارب أمي ما تدخل ولا تسمعني دا كان دعائئ 
أخذت وقتي لكي أقف  والعودة الي سريري ، أستحلبت قطعة شيكولاته وحاولت أن أبتسم ف حلمي عند اللحظة أكون مبتسم وف فمي شيكولاته 
أخذت دموع تقل ..و وعي .. الي رأيت الصباح 
مجددا.

الأربعاء، ١٩ نوفمبر ٢٠١٤

حكاية الكرسي رقم 8





عن أم كلثوم و أحمد رامي

الكرسي رقم " 8 " هو رقم كرسي اللي كان محجوز بأسم أحمد رامي في حفلات أم 
كلثوم 

اللي كان بيروح كل حفلة ومش بيفوتها مهما حصل , ومكنش بيروح غير لوحده .. لابس البدلة بتاعته , مكنش بيأخد حتي مراته

كان بيقعد لوحده تماما , ويعيش ف عالم مكون طبقات صوت أم كلثوم ..
يمكن علشان كدا كل ما كنت بشوف صور أحمد رامي , في بروفات أم كلثوم ومن غير ما اعرف اي تفاصيل , الراجل دا بيحب .. مفيش حد بيتوحد كدا مع صوت بني آدم الا ويكون بيحبه

مكنتش بشغل بالي أكتر من كدا لغاية ما في مرة أتكعبلت في فيديو كدا ليه 
ف الاخر هتكلم عليه وهتفهم ..

 :الغريب ف هذا الحب , هو الآتي

أحمد رامي كان ولهان بأم كلثوم , يذوب فيها عشقا , ولكنه لم يتخطي تلك المرحلة 
للانه كان عنده معضلة 
انه لو قالها وهي وافقت هو عاوزاها تبطل غنا , لانه مش هيسمح لمراته انها تبقي مغنية 
حتي لو هي كانت أم كلثوم ولما اتسئل ليه متتجوزوش ؟
لو تزوجتها لانطفأ الحب! هل سمعت عن رجل تزوج الهرم، أو تزوج نهر النيل؟
وهو عارف كويس جدا أنها عمرها ما هتوافق علي دا مهما حصل
ف أكتفي بكتابة الاشعار ليها

عارف كام أغنية كانت من كلامته ؟ 

110 !!!

منهم " على بلد المحبوب , افرح يا قلبى , غلبت أصالح , يا ظالمنى , عودت عينى ,هجرتك "
انت عارف طيب انه كتب يا مسهرني ك نوع من العتاب انه قلت ف السؤال عليه؟
نرجع تاني للقصة , الرجل لم يصرح صراحة بحبه ليها , ولما جه صديقه حسن الحفناوي وطلب منه تعريفه علي أم كلثوم للاعجابه بيها وافق وعرفه بيها وبالفعل تزوجوا !!

أحمد رامي أيضا تزوج من السيد عطا الله وقبل الزواج حكي ليها عن حبه الشديدة للأم كلثوم ومع ذلك وافقت واصبحت هي وأم كلثوم صديقات.. ولمدة 50 عام كانت صورة أم كلثوم في غرفة نومه

الوضع فعلا صعب للغاية للاطراف جميعها زي ما انت شايف
طيب والست مكنتش ليه بتقفل الباب؟
أعتقد بشكل كبير , حبها ليه كان متلخص ف شعره , مش أقصي من كدا ومكنتش تحب تقفل باب زي باب أحمد رامي
رامي اللي كان بيكلمها مرتين ف اليوم , مرة علشان يقولها صباح الخير ومرة قبل ما تنام

وهي كانت مخصصة ليه يوم الاثنين يوم أجازة دار الكتب التي كان رامي موظفا فيها، ليكون يومه هو بس . في اليوم دا أم كلثوم مش بتقابل حد غير أحمد رامي
ولما جه ف يوم وقرر انه يتجوز , قالت ليه انا عاوز أجي أغني ف فرحك
فرفض وقالها ان أهله العروسة عارفين انه بيحبها

ف الوضع مش هيبقي مريح وصممت وراحت زارت اهله العروسة قبل الفرح ويوم فرحه راحت ليه وغنت ليه " اللي حبك يا هناه ، افرح يا قلبي جالك نصيب " واديتله خاتم فضل مصاحبه حتي وفاته , وف سبوع أبنه محمد جت وغنتله
طيب ومراته مكنتش بتغير عليه؟

ف مرة مراته وأمه كانوا قاعدين وف الراديو أشتغلت الاغنية الجديدة للام كلثوم 
"جددت حبك ليه .. بعد الفؤاد ما ارتاح "
ومكنش قايل للمراته عليها ..
استغلت الام الموضوع وبدأت الكلام مع بنتها أنه رجع تاني لحبه للأم كلثوم 
والغيرة مسلمتش ف قلب مراته ولما رجع تشاجرت الام معاه
حاول يدخل لمراته رفضت , حاول يشرحلها ويبرر انه مجرد قصيدة جديدة , معرفتش تصدقه

ما قبل النهاية :

22 يناير 1975

وهي بتعمل بروفة اغنية " أوقاتى بتحلو معاك....و حياتي بتكمل برضاك " تقع فجاءة من المرض تسافر لندن وتكتشف انها مريضة بالفشل الكلوي
الكون بدأ يتأكل في قلب أحمد رامي وهي كانت تحاول التماسك وتحضر اغاني ل نصر أكتوبر

في 3 فبراير 1975

تندمج اذاعات الشرق الأوسط والبرنامج العام وصوت العرب في موجة واحدة لتعلن الحقيقة.
ظهر يوسف السباعي في تمام السادسة مساء ليلقى النبأ, بينما وقف المهندس سيد مرعي رئيس مجلس الشعب دقيقة حدادا. أرسل الأمير عبد الله الفيصل هدية عبارة عن عدة ليترات من ماء زمزم وصلت مباشرة من الأراضي المقدسة كواجب أخير.
العالم توقف تماما عن الدوران .. الصوت الساحر , الكرسي رقم " 8 " الغيرة ف قلب الزوجة 

كل شئ توقف ..

أم كلثوم تشجو الآن مع الملائكة ..

أحمد رامي أختفي رفض الكتابة , رفض الظهور , رفض الكلام , رفض قبول كل شئ
لا يوجد فيه أم كلثوم

كام مرة باس الخاتم ؟ كام مرة شغل أغنية " هجرتك " وبكي لما بتنزل بصوتها بحنية وحزن لما بتقول " تايه " ف آخر دقايق الاغنية ؟
في الدقيقة 56.26
https://www.youtube.com/watch?v=tJiOT_yInls

كام مرة ؟ بكي فيه ليلا سرا ؟ كام مرة بصت علي صورتها وسئلها مشيتي ليه ؟ 
خلاص هكتب أغنية سعيدة وكلها سعادة بس ارجعي 
كام مرة مسك التيلفون وكان هيتصل بيها؟

كام مرة حاجات كتير قوي يا رامي ..

لغاية ما ظهر ف التأبين ودي كانت آخر مرة كتب وظهر وكتب الكلام دا

ما جال في خاطري أنّي سأرثيها
بعد الذي صُغتُ من أشجى أغانيها
قد كنتُ أسمعها تشدو فتُطربني
واليومَ أسمعني أبكي وأبكيها
صحبتُها من ضحى عمري وعشتُ لها
*أدفُّ شهدَ المعاني ثمّ أهديها
*سُلافةً من جنى فكري وعاطفتي
تُديرها حول أرواحٍ تُناجيها
لحناً يدبُّ إلى الأسماع يَبْهَرُها
بما حوى من جمالٍ في تغنيّها
ومنطقاً ساحراً تسري هواتفُهُ
إلى قلوب مُحبّيها فتَسبيها
وبي من الشَّجْوِ.. من تغريد ملهمتي
ما قد نسيتُ بهِ الدنيا وما فيها
وما ظننْتُ وأحلامي تُسامرني
أنّي سأسهر في ذكرى لياليها
*********************************
أدفُّ = أبحث أو ألخص
سُلافةً = أجود أنواع الخمر بعد أول عصر له
فيديو الرثاء
https://www.youtube.com/watch?v=JWZQKvpfAno

شوف لغة جسدة أرجوك شوف لغة جسده في الثانية 15

احنا بنتكلم علي شاعر , له قيمة أدبية كبيرة , رجل كبير فالسن , راكز مش شاب منفعل ولا مش قادر يسيطر علي مشاعره 
لكن فعلا ف الفيديو الوضع مختلف
الموضوع تخطي فكرة الرثاء , خالص أسمع نبرة صوته من غير الفيديو , الراجل بيبكي
بينتحب ف واقع الأمر

النهاية :

في 5 يونيه 1981 قرر أن ينسحب من الحياة بعد أصعب 6 سنين ف حياته مروا عليه
لم ينجح أي أحد ف اخراجه منه
قرر رامي ، ان يخلع الخاتم .. ويترك قلمه ..
ويحجز الكرسي رقم " 8 " في السماء
يجلس بينما أم كلثوم تبدأ " حيرت قلبي معاك "

*************************************


الاثنين، ٢١ أبريل ٢٠١٤

# 1

قعدت اعيط كتير قوي النهاردة
قعدت احاول اببسط ابويا و امي
ودخلت اكمل بكاء
قعدت اتكلم معاه قوي واسئله سايبني هنا ليه؟
للاحلام؟ ولا ل قلبي ؟ ولا ليها؟ ولا للامي وابويا؟ ولا لمين؟
سايبني هنا ليه قعدت ازعق كتير قوي معاه 
سايبني هنا ليه؟
خدني ريحيني او عذبني 
انا واثق فيك وراضي بحكمك لكن انت سايبني هنا ليه؟
علشان قلبي يتجرح كل شوية او روحي تتكسر علي ولا شئ علشان طموح اخرته معروفة مسبقا
ع الاقل ف النهاية انا هبقي عارف بتعذب ليه
انا مش بقولك كدا وانا مكتئب ولا اي شئ انا بقولك دا وانا تعبان
يارب انا عمري ما كان ليا اخوات
ولا كان ليا حضن
المرات النادرة اللي كنت ف حضن حد 
بعدها علي طول ببقي لوحدي وكانه مسكن 
وانا بكره المسكنات
انا غير مؤمن بجدوي الحياة يارب
ولو اتعرضت عليا الامانة هرفضها ع فكرة من غير تفكير
قولت يمكن علشان رجلي وجعاني يمكن علشان روحي وجعاني يمكن علشان اي شئ 
معرفتش
لما وصلت المكان
كانوا بيقولوا واحد من 15 دقيقة دخل وقال انه معاه قنبلة والناس طلعت تجري كنت اتمني ابقي موجود
علشان اشوف نفسي هعمل ايه هجري واخاف علي حياتي ولا ههخاطر

وانا مروح مع الناس العربية كانت هتتخبط من ناحيتي متحركتش خطوة بينما صحابي نزولوا يشوفوا ايه اللي تم 
وانا كان سؤالي 
ليه مخلصتش 
يمكن علشان بكره العربيات؟
ولو هموت ف انا نفسي اموت علي سريري وف بوقي شيكولاته
ف حتي لو هموت هموت ف شئ انا بكره زي العربيات
وانا بستلم الاكل عيطت
وانا بشتري حاجة سقعة عيطت
لما حد بيشوفني او جي ف اتجاهي بسكت وبمسح وشي
واكمل عياط بعدها
انا مش خايف من الموت ولا الجحيم ولا العذاب ولا الحاجات دي
ف اي شئ هو ارحم من حفرة الجحيم اللي بنقول عليها حياة
انا مش عاوز خير ولا شر
ولا عاوز موعظة ولا كلام بتاع الحب والنور ف اخر النفق
متقوليش متركزش علي الجانب السئ واي هري وكلام سخيف
لما تعرف كويس يعني ايه قلبك ينزف ومكالمة ممكن تخليك تفكر ف الانتحار بشكل جدي
لما تعرف يعني ايه الخوف من رسالة او مكالمة مش ف وقتها الطبيعي
لما تعرف وتستوعب يعني ايه حلم وطموح وقاهرة واسكندرية وحضن وحبيبة وفراق وسفر ووحدة وشتا هتفهم انا بقول ايه 

اقصي شئ ايه حبة حزن
وكل دقيقة هتعدي حدتها هتقل
وكل يوم ربنا هيخلق مسكنات 
وكل ثانية هيطلع مليون بديل

مفيش اي جدوي للحياة بالنسبة لي
كنت بحاول اقنع نفسي بالعكس
لما بشوفها وبمسك ايديها وبحلم زي العبيط بحياة  مشتركة قايمة علي الحضن
وافلام كارتون وبكاء ع الحجر
وصبر وطبطة
بس الحياة مش فراشات ولا قوس قزح
وانا اوسخ شخصية ممكن يتعاش معاها

واي حد بيحبني لسبب مجهول مصيريه يجي يوم ويضحك علي نفسه من غبائه
وعلي وقته  اللي ضاع

لو عندك نصحية 
بجد استفيد انت بيها
متقولش شئ انت مش بتعمله معاك
عاوز تعملي شئ
احضني
او ادعيلي
او اسكت

السبت، ٢١ ديسمبر ٢٠١٣

#قصة_ما

روُق واهدا كدا واسمع صوت عقلك 

"انت بشع "

ابتسمت ومقولتش ايه اللي انا سمعته من عقلي , مشي وهو بيطبطب عليا و شفعها ب كام جملة من نوعية ...

ياعم كله بيعدي
بكره أحلي
فكك .. مهي كلها ماشية كدا

سكت احتراما للمجهود , لكني كنت بتحول قطعة صلصال دون لون او شكل محدد في ثبات دون وقت 
الضحكة النص مكسورة .. العنين المدمعة قليلا .. السيجارة ف ربعها الاخير .. بواقي كوب الشاي .. كرسي احد ارجله اطول بقليل ف القعدة مش ثابته 

كل اللي كان ف دماغي ساعاتها أني واقف قدام شئ كبير جدا - مبني أعتقد - محترق مرتدي ملابسي الشتوية , أدخن سيجارة , واضع يدي ف جيوبي

أسيب الفلوس علي الطرابيزة وامشي - رغبة دايما اني أعمل زي الافلام - 

طريق البحر .. أصبح أسخف ما يكون .. كل خطوة هي ذكري لعينة أخري

هنا لما قالت لي ...

هنا لما بكت بسبب ....

هنا لما مسكت أيدي وجرينا ساعة ما ...

" كل خطوة أخذها لكي هي خطأ بالنسبة لكي , Numb"

ودلوقتي المطر بدأ .. عظيم دا فعلا اللي كان ناقص , أقف دون اي حركة 

اغمض عيني , ارفع رأسي ناحية المطر , كل نقطة مطر هي قلم علي وشي 

اول مرة أحس ب فكرة المطر بيطهر , حسيت ان كل نقطة مطر بتقولي .....

" بطل هبل و فوق "

البلل غلف روحي بشعور بالذوبان .. وفجاءة زي ما بدأ توقف المطر

" أنت عارف أن القمر لما ببقي زعلانة مش بيطلع ؟ "

ابص ف السماء أدور عليه مش لاقيه اللعين .. ليلة عظيمة بجد

أقف أمام بيت أشعل السيجارة .. أنظر الي الدور الخامس ..

اللمضة الصغيرة اللعينة تضي الدور بأكمله ..لما لم تحترق بسبب المطر اللعين ... أجلس علي الكورنيش 

مستني و مستني ....

" كل خطوة أخذها لكي هي خطأ بالنسبة لكي , Numb"

يشتعل النور , أراها بوضوح , ملعون الزجاج الالموتيل 

تتكلم ف الهاتف و كالعادة تتحرك ك المجنونة رايحه جايه ... 

اهدي خيلتي أمي ... 

ودلوقتي أفتكرت ....

ياعم كله بيعدي
بكره أحلي
فكك .. مهي كلها ماشية كدا

جهز نفسك خلال ثواني ...

لا تنظر ناحية الزجاج ... 10...9...8

السيجارة في المنتصف ...7....6.....5

" انا نفسي ف بيت ع البحر علشان دايما انام علي صوت الموج و فالشتا هيبقي موج و شتا هيححح "

الشباك الالموتيل عازل جيد للصوت *
*حقيقة علمية 

4..3.. ظهر مستناش حتي يخلص العد .. يقف امامها يجذبها ببط ناحيته يقترب منها .. تبتسم في سعادة و تقترب منه و...

تنطفأ السيجارة .

ولا يظهر القمر .

و أكمل سير .

ولا ينتهي اليوم.

السبت، ١٢ أكتوبر ٢٠١٣

قصة ما -1

مش هتغنيلي ؟

سئلتني وهي بتضحك لان زي ما انت عارف مدي صعوبة أن تكون أخرس وأن تغني ف نفس الوقت

فضلت طول الطريق بفكر .. وانا باصص علي شفتيها علشان أعرف اقرأ كلامها .. ازاي اقدر اغني ليها ؟

طيب علي الأقل أقولها بحبك .. بكتبها .. وبقولها بحركة الشفاه .. لكن اني اسمع صوتي وانا أنطق الكلام .. وأثره عليها اعتقد انه شئ لا يقدر بثمن

روحنا البيت , فضينا المشتريات .. جلسنا نتفرج علي الفيلم والفكرة مسيطرة عليا بشكل كبير

ازاي أقدر اغني ليها؟

بينما انا بحط ليها المونكير ذا اللون الباهت ... فكرت ف شئ ما

قومت جبت جهاز الجرامافون .. اخترت اغنيتنا المفضلة

اخبرتها .. حطي ايدك علي قلبك .. فعلت .. حضنتها من الخلف .. وضعت يدي علي يدها

اشرت لها عندما تبدأ الاغنية ان تخبرني .. أشارت ..

There was a boy...
A very strange enchanted boy.
They say he wandered very far, very far

امسكت يدها وضعتها عند فمي .. وانا اردد الكلام .. اغمضت عينها ...

Over land and sea,
A little shy and sad of eye
But very wise was he.

بدأنا في التحرك في بط ف دائرة وهمية , متخيل صوت نات كينج كول وهو يغني ويعطيني الميكروفون ف تلك اللحظة

And then one day,
One magic day he passed my way.
And while we spoke of many things,
Fools and kings,
This he said to me,

اقتربت منها .. شممت رائحتها التي أقرب الي رائحة الخوخ الصباحي الغير ملموس من بشري

انتظرت الفاصل الموسيقي الاخير و زنت الاسطوانة القديمة

نات كينج كول صمت تماما واعطاني فرصتي اني أقول لها بشكل كبير

"The greatest thing you'll ever learn
Is just to love and be loved in return."

نظرت لي .. قبلت دموعي .. في صمت .. احتضنتني وقفت علي قدمي

همست في أذني .. لم أسمع .. لكني شعرت بكل حرف وهو يتشكل في بط في الهوا قبل أن

يستقر في روحي ..

أنا بحبك .

رأيت بعيني نات كينج كول يخبر الفرقة ان تغنيها من جديد لنا ...


http://www.youtube.com/watch?v=Iq0XJCJ1Srw

ايه الفكرة؟

هي ايه الفكرة انك تفضل تضحك؟ او تبكي؟

ايه الفكرة ؟؟

انك تفضل تعمل شئ بشكل مستمر؟

بنفس الاداء , بنفس الرتابة ؟

انت لو بتصلي كدا هتفقد معني الصلاة

لو بتضحك كدا هتبقي ضحكة ماسخة وهتوجعلك روحك

لو بتبكي كدا دموعك هتبقي مجرد مياه فاقده معناها او حتي طعمها

انا مش بصدق ف الابدية الا ابدية الموت

ايه الفكرة انك تفضل خايف اغلب الوقت؟ بتحب ؟ بتكره ؟ بتلعن ؟ بتسب ؟ بتضحك ؟ بتبكي ؟ بتلعب؟ بتغني ؟ بترقص ؟

اي شئ لو انت فاهم ان الفكرة ف اي شئ ف الدينا الاستمرار يبقي اسمحلي ف الغالب او بنسبة اكبر انا بشكل كبير اللي عنده مشكلة

الفكرة مش انك تستمر ولا انك تحافظ

الفكرة انك لما تعمل اي شئ مهما كان عبيط

حتي لو كان تحطي مونكير او تشرب سيجارة ف البالكونة

انك تبقي حاسس باي شئ حتي لو حاسس انك فاضي

حتي لو حاسس انك نفسك ترمي نفسك او انك لوحدك

اي شئ

الفكرة عمرها ما كانت ف الاستمرار ع فكرة

الجملة الهبلة بتاعت الوصول للمركز الاول سهل بس الحفاظ عليه هو اللي صعب

دا مبرر اهبل لانك تمرمط نفسك اكتر وتضغط نفسك اكتر

وتوجع نفسك اكتر

ف تفقد احساسك مع الوقت

الحياة مش عادلة ربنا كتب عليها كدا , مفيش شئ اسمه سعادة كاملة

مفيش شئ كامل اصلا

ولا حزن ولا فرح كل شئ ناقص انت بتحاول تزود هنا تنقص هنا لكن ف النهاية

مفيش شئ مستمر


السبت، ١٥ يونيو ٢٠١٣

هري ليلي




موجوع بشدة..معرفش من ايه بالتحديد

عارف لما تبقي حاسس بأقتراب شئ ما وجسمك كله مشدود

تقريبا واقف علي أطراف صوابعك 

اللحظة اللي قبل الشي ما يحصل هي الاصعب ع الاطلاق

حاسس بوجع شديد وألم 

ليه؟ والله ما أعرف 

مستني ايه؟ ولا أفهم

طيب عاوز أعمل ايه؟ معرفش

احساس با.....مش عارف ايه الكلمة اللي ممكن تبقي مناسبة

احساس الروح وهي متعلقة لا راضيه تطلع ولا راضيه تفضل

حالة عبثية 

خجل من الله 

فقدان أتصال مع البشر

ناقم علي كل شئ ف البلد والعالم 

ازاي قدرنا نحول الحياة والعالم لمكان بغيض بالشناعة دي؟

لمحات حلوة موجودة

ناس متقدرش تستغني عنهم ربنا بعتهم ف طريقك علشان هو ربنا مش اكتر

لكن انا مستحقش

بقيت مش عاوز أي شئ

حتي الشهدا مش عاوز اقابلهم ولو حصل وقابلتهم هعمل نفسي معرفهمش

وهنكر اني من مصر 

متضايق بكلم ربنا كتير

وبسمعه 

بس مش عارف دا اسمه ايه؟

ولا انا مستني ايه؟

كل شئ بيضيق يا صحبي حتي الحلم بقينا بنصحي ف نصه

المشكلة اني عارف اني ولا شئ والكلام اللي بقوله دا ملو ورفاهية بنت ستين كلب

وان فيه مليون شئ أهم 

وان كتابتي هنا ولا ف اي مكان ما هي الا مجرد تنفيس

دا كلام مش جديد ولا فيه اي حكم ولا مواعظ ولا اي شئ 

مجرد هري ليلي 

ادعو 

وخليكوا مبسوطين

ولو فيه حد متضايق او حاسس نفس الاحساس

يبقي عرف انه مش لوحده

لو دا يفرق يعني معاه

الأحد، ١٧ مارس ٢٠١٣

ايام الغياب - اليوم الثاني



فيه شئ قليلن جدا يعرفوه عني وبصفة عامة لناس معينة هتفهم قصدي

يعني ايه

تبقي عاوز تقوم الصبح؟

او

اول ما تقوم من النوم , تقول اي شئ غير السؤال الابدي ” انا بجد قمت ؟ ” الموضوع مش سهل بالمناسبة

التفكير الايجابي علي ما قدر انه مهم علي اد ماهو بيخدع بسهولته

الدينا مش فراشات وموسيقي جاز ف الخلفية

الافكار دي اصبحت معي ك رفيق من فترة طويلة ما بين صعود وهبوط

مع سفر رحاب وجزء من اتفاقنا الغير معلن

ان الفترة دي هتبقي زي ورشة لكل واحد فينا , الحاجات اللي محتاج يغيرها عنده , ك انتهاز الفرصة من اجل التغيير , حتي وان كان ف اطار ضيق وبسيط وعبيط

شعور جميل لما اتوضيت , وصليت واتكلمت معاه

وقولتله انا اسف علي حاجات هو عارفها

لما وصيته علي ناس كتير بحبهم

شعور جميل اني بكتب الكلام دا دلوقتي

محتاج احس اني ف يوم هرجع اقرأه واضحك

اللي بيساعد علي تحسين الحالة الجيدة اعتقد مساعدة الناس

اللي فعلا يتسحقون المساعدة

ودا اللي قررت اني اعمله

الناس اللي انا عارف كويس انهم بس مستسلمين لفكرة الكسل او فكرة اللاشئ

ههحاول اساعدهم ف دا

ههحاول اساعد نفسي اني اكتب اكتر



فكرة ان رحاب هي المحرك لكل دا ليس جديد

لطالما حركتني

لطالما كانت هنا

حتي وان كانت الان هناك

كل دا لاشئ

سيناريو الله للاحداث يعجبني كل يوم

التداخل للاحداث , التقطيعات الحادة , والتدرج احيانا لللاظلام , والكادرات المصحابة للاضاءات جميلة بشدة

القصة تمشي بسلالسة مهما بلغت التعقيد



الان الفجر تقريبا او بعده بقليل و بفرق التوقيت فهي ف العمل بالفعل



, اليوم الثاني مر , ليس هناك ما يذكر غير اني احظر نفسي



اوعي اوعي اوعي تصدق ابتسامة الزمن

ردها ليه , لوح ليه

واكمل ف طريقك

مهما كانت الاسباب

ف اليوم الثاني مر

يوميات الغياب - اليوم الاول



يعني ايه احساسك بالامان ؟

ايه هو الشئ اللي ممكن يحصل ف تحس انك مرتاح ومطمن ؟

يعني ايه شعورك بالراحة ؟

يعني ايه لما يجي وقت المكالمة اليومية تبكي؟

يعني ايه لما تتبقي بتبعت رسالة بتقول فيها انك منهار ومش عارف تبطل بكاء تلاقيها بتتصل؟ وتلاقي اللي اتبعت ليه الرسالة بيطبط عليك كمان

وفجاءة الناس بتقولك معلش ؟

ايه تعريف الحاجات دي؟

الاكيد الاتي

ان الحياة مكان سئ طالما يوجد بشر

والحقيقة التانية

ان الزمن يمر سريعا حتي وان كنت بتشوفه بطئ , اللي بيشوفه بطئ دا اللي بيبقي قاعد مستني , بينما الزمن عارف كويس جدا هو رايح فين

امتي يمد , وامتي يمشي بالراحة



هو الشعور بالامان معدي؟

امبارح عرفت الاجابة انها آه

مش ان حد يطمنك لا

هو مطمن ف انت تلاقي نفسك بقيت مطمن



لما شوفتها وهي بتحضن والدتها والبكاء وصعودها علي للقاعة احساس مرعب من الفراغ من المقت , من الغضب من حاجات كتير

اول ما سمعت صوتها ف مطار دبي

ارتحت بشدة , نبرتها وهي مرتاحه اعرفها مهما كانت الظروف



يمكن انا مش هسامح نفسي بشكل ابدي اني كنت السبب لهذا القرار

ربما يكون دا القرار الصح

واكيد اني كنت سبب من ربنا علشان دا يحصل



لكن الفكرة ان الامر اصبح واقع

اليوم الاول انتهي

يمكن في هدوء , يمكن بمكالمة واكثر من 5 حكايات

يمكن بفرق توقيت

النمل اللي كان بيزحف جوايا هدأ شوية بمجرد وصولها للمطار الاخر



ثم محاولة النوم

ثم الاسئلة

هتخس امتي؟ هتكتب امتي ؟ مشروع التخرج كتبت فيه اد ايه ؟ الحلقات الديدلاين قرب كتبت ؟ هتروح امتي الكلية



اظلام



بعديها ب ساعة اقوم فجاءة علشان اكمل الكلام

احاول انام مرة تانية

افضل ف الحالة دي فترة



امد يدي امامي المس قطع التلج التي اراها بسبب خيالي المرهق وجسدي المتعب و روحي ال ….



مر اليوم الاول

بينما الزمن يطئفي سيجارته و لاينظر ورائه