الاثنين، ٥ سبتمبر ٢٠١١

ماك الاتحاد


اليها وحدها
..........................
واجهة زجاجية مقيته
بكرهها بشدة ، ازاي ابقي قاعد بتكلم
او باكل و اللي جي واللي رايح يبص عليا كدا
بكل بساطة انا ب-ت-و-ت-ر
ابص لساعتي عقاربها مش بتتحرك
بكره الانتظار وبكره العاملين في الاماكن دي
شفقة بيهم لازم حاجات معينة
الضحكة السمجة , الينويفورم المريب
حتي الازاز دا لازم من اجل اصول الابهة العبيطة
لكنها تحب المكان دا
ف ....
ملمس ناعم يتسلل علي عيني
ويجعلني اري العالم بشكل مختلف
اجمل لاني ببساطة بشوف العالم من خلال ايديها
تقولي " انا مين ؟ "
ارد بصمت علشان ايدها تفضل علي عنيا 
تسئلني مرة تانيه
اسرح تماما , اري مكان لم اراه ولن اراه ف حياتي
جميل اخضر من تحتي والسما ممتده امامي
والسما صافية و هي جيه من بعيد 
لابسه فستان ابيض وشعرها
بيسابقها و...
تشيل ايدها لما تحس بدموعي
فيتقطع الحلم
تحط ايدها علي بوقها وتقولي 
" ايه دا انت بتعيط؟؟ "
طبعا عمرك ما هتصدقيني لو قولتلك من الفرحة
" بس مازالت اسمها دموع " 
ابتدي افقد حاسة السمع 
وكلامها اني حزين او اني اوفر
واتوه ف معالم وجهها 
وتفاصيل جلدها 
هي انسانة انا عارف دا كويس بتاكل وبتشرب
وبتلبي نداء الطبيعه
وكل شئ اخر
عارف
بتعرق وبتتعب 
عــــــــــــــــــــــــــــــــارف
بس الفرق الوحيد ع الاقل بالنسبة ليا 
اني معنديش اي مشكلة اني امسح عرقها
او تلبيتها للنداء للطبيعه لو تطلب الامر ف يوم
لو عرقت معنديش اي مانع انه يكون عطري
وللاكل والشرب معنديش اي مانع 
اني اكون خادمها المطيع
مش من ضعف
ولا اي استكانة
ولا رومانسية
ولكن
لانها هي هي
معجزة الله ع الارض
ادمع مرة تانيه
تسكت تتنبه اني مش معاها
تقولي 
" مالك النهارده؟ "
اقولها 
" اصلي عارف انك جايه تقولي ليا شئ مش هيعجبني"
ترتبك
" ايه دا؟؟؟ لا طبعا مين قالك كدا؟؟ "
اقولها 
" حبيبتي , الطقم دا وتشميرلك للكم بالشكل دا , وعينك اللي بتوه فيها دا لما بتفضل رايحه جايه , واصلا لما بتجبيني لماك الاتحاد بيبقي فيه شئ
اعتراف او كلام مش هحبه " 
ابتسم
تنظر لي في صمت 
وتبداء وتحكي علي اللي مزعلها
المعتاد
 اسمعها ولكن مش بسمع كلامها
زي ما هي بتقوله
اسمع انها محتاجني
محتاجه حضني
كل المقدمات الاخري وكل الكلام والمشاكل مجرد ارهاصات
لمحتاجك
محتاجه حضنك قوي
ابتسم
احط ايدي علي بوقها
ولسه ههمس ليها
يجي احد العاملين السمجين في المكان
ويكسر تلك اللحظة 
" حضرتك هتطلب ايه يا فندم ؟ "
" تشيز بيرجر , باكيت بطاطس واحدة بيبسي دايت "
" حاجه تانيه يا فندم؟ "
" تاخدي ايه يا حبيبتي ؟ "
يقطاعني العامل 
" أفندم ؟ "
" فيه ايه؟ بسئلها تاكل ايه ؟ "
" مين دي يا فندم؟ "
ابهت ومش فاهم النتكة فين
" اهي قدامك " 
يفضل يبص وينظر لي
ويقولي 
" بس يا فندم مفيش حد ق.. "
ويبلع كلامه لان تقريبا حد شوار ليه من ورا
علشان يبطل هزار
يمشي وهو بيبص وراه 
يقف مع زمايله ويشوار عليا
لا اهتم
واكمل كلامي 
مش مهتم بنظرات الناس
لا اللي بره
ولا اللي جوه
بس باصص ليها
هي
المحفورة دائما وابدا جوايا
ياتي العامل
وينزل طلبي
انا فقط
ويرحل
وعلي وجهه تلك الابتسامة اللزجة
ويرحل


ليست هناك تعليقات: