الثلاثاء، ١٦ أغسطس ٢٠١١

المنديل والصندوق

علبة صغيرة لا لون لها ولا ابعاد
لا تحتوي ع اية كنوز ولا خرائط تدل ع كنوز 
ولكنها..تحتوي ع منديل منكمش 
يحمل آخر رائحة " منها " 
لا اتذكر المناسبة بالظبط , ولكني اتذكر الاتي
اتذكر تلك " الحسنة " ف نهاية حاجبها 
اتذكر ان الغرفة كانت سخيفة بشدة 
واني احتجت منديل لسبب ما , اخرجت المنديل 
واعطتني اياه , وهي  مبتسمة " دائما وابدا " 
تلك الابتسامة الدخلية التي لم و لن استحقها 
فانت كما تعلم الفانون امثالي 
لا يرتقون لمرتبها ابدا فهي ف رتبة لا اعرفها علي وجه التحديد
اخذ المنديل , اضعها علي انفسي 
فيتخلل عطرها , ليس الصناعي , ولكن عطرها الخاص 
النابع من مسامها التي تفرز قطرات ندي سريعه التبخر
أسعل عدة مرات .. وانظر اليها .. تضحك مرة اخري
وجهي يشتعل .. انظر امامي .. انسي لماذا كنت اسعل 
انسي عدة اشياء .. ولكني اتذكر الان 
مرة اخري وليست اخيرة 
عدة اشياء 
كيف لشئ صغير .. لا يكاد يكون شئ 
عندما تلمسه في كل مرة تشعر بها .. لدرجة اني احتفظت به
وانا احاول ان لا المسه لكي يختلط بيدي البشرية الفانية
والا يلتقط من رائحتي العطنة اي شئ
فقط .. هي 
فقط .. المنديل
عندما انظر اليه في الصباح
ادير وجهي سريعا
اخاف من انفاسي عليه
لا اقدر احيانا علي حتي مسح التراب من عليه
اخاف ان تكون يدي اسواء واقسي عليه من التراب
هذا الصندوق الوهمي الذي تحدثت عنه
هذا الصندوق الغير معلوم المعالم
هذا الصندوق الغير متكامل الابعاد
هذا الصندوق .. بكل بساطة
هو..
انا.



ليست هناك تعليقات: