الأربعاء، ١٨ مايو ٢٠١١

creep مريب


Creep


http://www.youtube.com/watch?v=_7tWW246-EI
...................
بحب اقعد قوي علي الكرسي الاسود اللي في اخر كورنر ف الكافيه
دا كافيه من اللي بقوا كتير قوي ,
قزار كبير , يوني فورم موحد , دايما مبتسمين ,الكاب امر مفروغ منه ,الحكاية بتبدا الساعه 3 لما بتيجي وتقعد في الناحية التانية من مكاني ,
تحسها ريشة بيداعبها الهوا بحميمة وهي ماشية ,
بشرتها من نوع البشرات اللي عمري ما بعرف لونها ,
فهي ما بين بيضاء وسمراء وبني ,
عمري ما لمستها غير مرتين عن طريق العمد ,


وفي كل الاحوال بشرتها بتخليني عاوز ابكي من ملمسها الناعم والريحه اللي لسه في ايدي من يومها ودا مش عطر لا ... دي ريحيه المسام الخاصة بيها , عمري ما حسيت انها عرقت او انها من نفس نوعنا البشر , عمري ما قدرت ابص في عينها ابدا... لاني مرة جربت اعمل دا حسيت اني اتنقلت نقلة في مكان تاني تماما ,


جنينه كبيرة وفي نصها التاني بحر بلون الفيروز , ورمال دافئة بلون السحاب في يوم صيفي ,ف كل ما بتبص عينك بتشوف مزيج غريب ما بين الفيروز الرمال والخضرة وانا ببقي قاعد وسط الرمال ساند علي نخلة ببص علي البحر اللانهائئ , بحس ان الهوا والمياه والنجيلة كل الحاجات دي بتخترقني بتغلل فيا , وبتسمر في مكاني دا لو بس مجرد عنينا اتقابلت صدفة ....




فما بالك لو وقفت وبصيت؟؟؟


شعرها المموج الاسود لما بتلفه حوالين صوابعها لما بتسرح او وهي بتكتب ... وهي بتشرب الكاكو معلقة سكر واحدة , وهي بتبص علي البحر وهي بتتكلم في التلفيون ... شعرها اللي تحسه اقرب الي قطرات مطر بتنزل وسط صيف حار بشدة , شعرها اللي كل نسمة هوا تتسابق انها تحركه .... علشان تعدي من خلاله ,


ببقي في غاية التوتر لما بتبقي موجودة , ببقي مش عارف اعمل ايه بالظبط ابص ليها؟؟ ولا اكلمها؟؟ ولا اكتفي بمكاني في الكرسي ؟؟
كل اللي ببقي عاوزه انها بس تلاحظني لما ابقي مش موجود , احس ان عنيها بتدور عليا , ليه؟؟؟


مش عارف ولا انا عملت اي شئ يخلي دا يحصل و انا عارف ان مفيش اي شئ هيحصل , لاني دايما كنت عاوز كل شئ بصورة كاملة , روح كاملة...جسد كامل , كنت دايما بتمني اني ابقي مميز , مميز باي شكل , باي شئ , بس انا مريب كل شئ يتلعق بيا فهو مريب وغريب ,


من اول طولي المبالغ فيه وترهلاتي ولوني وطبقة صوتي , ملامحي الغير مريحة , رائحتي , القميص الازرق الكروهات النص كم , الكوتشي الكونفيرس المفتوح قليلا من الجنب ,


بينما هي ... كائن لا يمس , بشرية في ثوب اطياف قمر , حتي الفكرة لو جاتني انا بستغرب ازاي افكر كدا وازاي افكر في دا اصلا ,الكلاشيهات بتاعت الشكل مش كل شئ , وان اهم شئ الجوهر , دا لطيف جدا بره المكان دا , لكن طول ما احنا في نفس المكان هفضل انا في دور المريب وهي ف كل الاداور الباقية ... من وقت للتاني لازم امر من وراها وهي جالسه علشان اشم ريحيتها واشبع من النظر الي شعرها ,وعلشان الحسنة اللي في دراعها الشمال يوم ما بتلبس الفستان الاسود عاري الذراعين ,


في مرة انا فاكر كويس , كانت عطرها اقوي بكتير من انه يقاوم قولت لو لمسته مرة واحدة محدش هياخد باله انا بس همرر ايدي سريعا حتي مش لازم المسه....


فجاءة لفت ناحيتي علي طول اترميت علي الارض وعملت كأن فيه شئ وقع مني , يومها فضلت باصه في اتجاهي ... النظرة اللي كل الناس بتبصلي ... نظرة ايه دا؟؟؟ هو عامل ليه كدا؟؟
مريب.........


زي ما قولت , المشكلة اني ساعات لما بسرح في تفاصيلها وبغرق في عطورها , ساعات بتاخد بالها مني ومن نظراتي ,وبلاقيها باصلي قوي , اينعم هي نظرات اقرب اللي الخوف والقرف بس علي الاقل قادر اشوف عينها الواسعه ...
عيناها اللي بتخلي الدينا مكان افضل ....


هو ايه صعوبة اني بس احضنها؟؟ وانام ولو للدقيقة بداخل ثنايها؟؟؟ اتغطي بعطرها.....أحتمي من الدينا بعينها...أرجع طفل عاجز وبائس عن انه يساعد
نفسه في اسهل الاشياء.... كل اللي انا عاوزه روحها الكاملة... عاوز يبقي ليا التحكم في حياتي..ومكنش مجذوب او مجرد مهووس بيها ... لكن ازاي؟؟


الكلام مفيش اسهل منه ... بمجرد ما بشوفها ... بمجرد ما بسمع صوت خطواتها وهي طالعه للدور اللي فوق اللي بيطل علي البحر.. وانا بحس ان البحر بيتقلب كل امواجه بتيجي ناحيتها ... كل السحاب بتحاول تشكل وجهها ومش بتنجح.... الهالة اللي حواليها وبتحميها من كل شئ ... الشفافية اللي بتخلني اعرف اعد ضربات قلبها بسهولة....كل واي شئ متعلق بيها بيخليني احس اني
....مريب
كل اللي كنت بحلم فيه , انها بس تلاحظ اختفائئ او عدم وجودي...
دلوقتي انا قاعد الشمس عليها هي بس ... تعطيها لون ذهبي يجعلها مشرقة الروح والشكل... وانا رحلت عني حتي الظلال...لان الظلال لم تجد ما تضيفه لي...


أحاول أن أستجمع قوتي وللمرة واحدة....
ولو للمرة أخيرة...


أقف .. أحدق .. أخذ نفس عميق .. أتحرك في ناحيتها
تقوم هي كمان تنظر ناحية الباب ... يدخل شاب ما تجري ناحيته بلهفة وشوق والاشد قوة بحب ,هذا البريق لا يخفي علي مريب مثلي أعرفه لاني لم أشعر به ولو لمرة ولكني اراه دائما
أغمضت عيني لتظل آخر شئ آراه
وهي تجري ..تجري.
بعيدا جدا عني.

ليست هناك تعليقات: