الثلاثاء، ٥ يوليو ٢٠١١

حوار مع الله من طرف واحد


وانا مروح امبارح كنت متضايق من اي وكل شئ
قررت اني اكلم ربنا
بصيت للسما
ودار الحوار دا

أنا : نفسي أفهم سايبني ليه؟؟؟؟؟؟؟ بتحبيني بأمارة ايه؟؟؟؟ عملت ايه علشان أتحب ؟؟؟؟ وعلي فكرة بقي دا مش أكتئاب تقدر تقول فضفضة من حيث الدين ف حدث ولا حرج , مقصر من كل الجوانب من العبادات واي جانب تحبه , من حيث الحياة برده صباح الفل , اتحولت من أنسان لمجرد صندوق زباله , حتي الزباله اللي اتحوشت جوايا مقدرش أتخلص منها
لو جيت عيطت ولا حتي لمحت اني بس تعبت يقولك مش راجل او ضعيف او يا حرام بينما انا ببقي عاوز بس حضن او نظرة تقولي انا واقف جنمبك
سمعت كمية اتهامات من اقرب الناس ليا
واكتر ناس عارفيني اكتر مما اللي بكرهم وبيكرهوني قالوا او حتي فكروا
اناني
دماغك صغيره
متعالي
مغرور
متوحد مع المشاكل
بتاع بنات
سخيف
كلك عقد
بتاخد كل شئ ع صدرك
مفتوح زيادة عن اللزوم
تخين
بتجرح بشدة
بتقرب الناس وانت عارف كويس انك مش هتقرب
بتتغير بعد مدة من المعرفة
مجادل
بتعرف تتكلم
بتسهوك
بعرف اجرح كويس
عصبي
متهور
مش ببقي علي شئ
متسرع
قلبك اسود
مش بتنسي
مش بتسامح

كلام ف لحظة غضب ونرفزة , واكيد لو مكنتش تفرق محدش كان قال ولا فضل معاك , ماشي , بس مازال الكلام بيحرق , مازال الكلام بيوجع , مازال مش لمجرد انك قولتلي اسف الموضوع بينتهي

بالنسبة للبلد اللي انا عايش فيها
فمبقتش فاهم
يعني لما كان فيه حيوان ماسكنا كلنا كنا متوحدين علي اننا واحد والبلد دي بتاعتنا مش بتاعته ولا بتاعت اي حد
دلوقتي
حتي مش عارفين نتفق علي ان اللي ماتوا شهداء ولا بلطجية؟؟
كل ما واحد يمسك منصب يبقي واحد مختلف تماما
كله بيخون ف كله
الشعب ف بعضه
الدينين اللادينين , الليبرالين , الشيوعين , الاشتراكين , المجلس العسكري , الوزراء , كله بيحور علي كله , كله شايف ان الحق حصري ليه هو بس
كلهم ابطال , كلهم رسل من عندك
ودا مش حقيقة
كلهم بشر , كل واحد ممكن يكون صح وممكن يكون غلط
نفسي اسمع فكرة اني مصري
عاوز البلد دي تمشي ازاي؟
مش دينيه
ولا مدنية
ولا علمانية
ولا اي شئ
نفسي اسمع انها تمشي مصرية
نفسي اسمع ان الرئيس اللي جي توجه مصري
حالم وكلام عبيط , انا بكره السياسة وبكره والعابها الوسخة , بكره فكرة الكلام بأسم الشعب وبأسم الدين , بحس أني ف برنامج الكاميرا الخفية
معرفش دا صح ولا غلط وفعلا مش مهتم , دا رائئ العبيط , اللي بحلم بيه , اني البلد اللي انت بتحبها لسبب مجهول لغاية دلوقتي , البلد اللي ذكرت ف كل الاديان دي ترجع تاني تكون بلد
بعيدا عن كل شئ , المسميات
اخواني , سلفي , عالمني , ليبرالي , تقدمي , يساري , اي زفت من دول
ارجع تاني اقول اني مصري

الله :

أنا : انا مش استاهلك علي فكرة , ولا رحمتك ولا استاهل اني اكون تحت سماك ولا ارضك , , انا زهقت يا ربنا قوي
زهقت مش من الحياة علي فكرة
زهقت مني
زهقت من كوني بكرر نفس الغلطات , سواء مع نفسي او مع اللي حواليا او مع الدينا او معاك , زهقت من كوني بجرح بقصد او من غير قصد
كوني بشر دا شئ مزعج , و مؤلم , ليه ميزات كتير علي عيني بس فعلا انا مش عارف زهقت
وحاسس اني مجرد واحد عامل زي طرازن
بينط من شجرة لشجرة
جوه دايرة مقفولة
مالهاش بداية ووسط ونهاية
زهقت من كوني انا
زهقت من اللي حواليا
زهقت من غلطاتي
زهقت من حسانتي
زهقت من دموعي
زهقت من ضحكي
زهقت من الذكريات
زهقت من عجزي
معرفش والله ما اعرف انا بعيط ليه دلوقتي؟؟؟؟ ولا انا ماشي بدرو ف الشوارع علي ايه؟؟؟ علي ذكريات انا بوظتها بايدي وبغبائئ ولا من فعل الزمن , ولا هي باظت علشان لازم تبوظ , ولا ماشي علشان احس بأي شئ , حتي لو وجع , يمكن علي راي الاغنية الالم هو الشئ الوحيد الحقيقي اللي ف حياتي

الله :

أنا : صدقيني لو قولتلك اني بحبك , صدقني لو قولتلك اني محتاجك , صدقني لو قولتلك اني عارف كويس انها مش بالكلام ولا باي شئ
واني المفروض اقوم اعمل اي شئ بدل ما انا قاعد اشكي همي
وعارف ان الطريق للجنة مليان بالنوايا السئية و ان الجحيم أسهل بكتير

الله :

أنا : وحياة ربنا , الموضوع مالهوش علاقة بأكتئاب ولا اي شئ
شئ من الفضفضة , ليك , انت الوحيد اللي بقدر اقوله دا
واكتر من كدا , محتاجك بشدة دلوقتي

لما وصلت كنت فعلت بموت
غضمت عيني وفضلت حاضن نفسي
ومستني اي شئ يحصل
بس اكتر شئ كنت بتمناه اني لما افتح عيني
وللاول مرة
مشفوش نفسي
الغريب ان تاني يوم لما صحيت أمي قالتلي
ان الدينا شتت وانا نايم , ف عز الحر دا.

ليست هناك تعليقات: