الجمعة، ٩ مارس ٢٠١٢

السحب البيضا

كان يا مكان يا سعد يا كرام
و مايحلي الكلام اللي بذكر النبي عليه الصلاة والسلام
ف مكان بعيد عن هنا
فوق جنمب السحب البيضا
اللي بتسكنها ناس مش بتتشاف بالعين لكن بالقلوب
كان فيه بنت بتدعي وبتصلي انها توصل هناك , من غير كلام , ومن غير ألم جديد
البنت دي , متعرفش من الدينا غير ان طعم دموعها بيتغير مع حزنها ,
البنت كانت كل يوم تبص للسما , وللسحابة وبتشوف الناس , وهما بيشاورا ليها من فوق
مش بتعرف انها تشوف الناس دي بتشاور ليها بايه
دموعها اللي بتنزل كل يوم وهي ماشية وسط ناس مش قادرة تشوفهم
يمكن من وجع قلبها
يمكن من طعم دموعها ,
او يمكن الناس مش عارفه تشوفها وخلاص
البنت صدرها كل يوم بيضيق العصافير حتي بطلت تغني جنمبها
علشان صوتهم بقي بيجرحها
هي بتسئل نفسها كل يوم , الدموع دي لغاية امتي ؟؟
جرحي اللي مش راضي يتقفل لسبب هي مش عارفه
البنت الصغيرة , وهي بتعمل شعرها كل يوم بتدعي ان الناس اللي فوق ف السحابة
ياخدوها , تقعد وسط ناس هما الاتنين يشوفوا بعض بالقلوب
البنت نامت ف مرة جنمب الشجرة اللي بتحكي ليها علي اسرارها
الشجرة مدت فروعها وحضنتها
وفضلت تطبط عليها يومها لما صحت لاقيت ان الشجرة اديتلها جناحات
من الورق بتاعتها علشان تطير
البنت حضنت الشجرة و جرت وفردت جناحها ضد الهوا وضد الناس
جرت وجرت الدموع للاول مرة تكون مفيدة ليها
السما قربت منها
فضلت مستنيها
وصلت للسحابة
الناس فضلوا واقفين ليها
البنت وقفت
بعيد مش عارفه تعمل ايه
الناس بس حضنتها
يومها البنت نامت من غير دموع
من غير تفكير
نامت ف حضن السحاب
وبصت علي الارض وضحكت علي الناس
توته توته
خلصت الحدوته