الحياة هشة بشكل حقيقي ..شريط منوم لا يتجاوز سعره القليل من المال يستطيع جعل نومك منتظم للأبد ، خطوات قليلة ناحية الفارغ وجسدك ينسحق و تنتهي كل تلك المشاكل ..كل تلك الأفكار تحاصر من يفكر ف الأنتحار ..لكن هل هذا هروب؟ هل هو حل؟
الاجابة ليست بتلك السهولة بنعم أو لا
من يفكر بشكل حقيقي في الانتحار ..لا يري انه حل ولا هروب يراه راحة .. يري أنه أسلم ان يفعل ، يشعر بانه ثقل لا معني له روحه مقيدة ولن يستوعبه أحد ف ليرحل ويسهل لهم الأمر .. لا يفكر ضر أحد غير نفسه ، ولا حتي يري الضرر
ولكن تلك أنانية
الحياة فعل أناني ، كل شئ هو فعل أناني بشكل و درجات متفاوته ، عندما يكسر قلبك أحدهم للأي سبب من الأسباب ويخبرك أن هذا لمصلحتك أنت بكل جراءة هو فعل اناني ، الحياة ف المجمل تدور حول الافعال الانانية
ماذا عن أهله ؟ عن اصدقائه ؟ عن كل شئ ؟
تلك هي المعضلة الأصعب في الموضوع كله ، ان هناك من لا ذنب لهم في كل تلك الأشياء تجعل من يفكر ف الانتحار اشد قسوة ع نفسه ، لا أحد يريد الموت لمجرد الموت ، لا احد يستحلب طعم دموعه ، لا أحد يريد ان ينهي حياته بيده
لكن من يصل لمرحلة انه يريد ان ينهي تلك الحياة ف لابد ان تمشي مع هذا الخط من بدايته ل تري وتفهم وتقدر ما يمر به
لا تخبره عن مصيره وما ينتظره ف هو لا يهتم باي شئ مثل هذا الهراء المتعلق بالوعظ ، لاتخبره ان من هناك ينتظره هنا ، للان لو كان هناك من انتظره لكان ليصل لتلك النقطة
تريد أن المساعدة ؟
فقط استمع ، كن هناك ، هو يريد حضن دون أن يطلبه ، لا يريد الاجابة عن اسئلة مالك وفيه ايه واحكي ، يريد يبكي ويصرخ دون حكم دون شعور بالشفقة ،دون كلمتين لا معني لهم عن الأمل والحياة والدين ، وكل هذا الكلام الذي لا طائل منه له ، ان كنت حقا مهتم ستري تلك الاشارات ، ستري ما هي السكة التي يسير بها ، الأمر لا يبدأ فجاءة ولا ينتهي فجاءة ، طريق طويل للغاية ، طريق الوصول لمرحلة القرار او محاولة تنفيذه يسبقه العديد و العديد من الاشارات
كلنا نعلم
ان النور ف اخر النفق
ومفيش ليل الا بعده نهار
وان كل شئ بيعدي
وان كل شئ ليه سبب وليه حكمة
وان دا علشان تقوي
وانك هتقدر تعدي
ومفيش حاجة ثابته
والمؤمن مصاب
وان دا اختبار
وهو علشان بيحبك
وهو علشان بيكرهك
وعلشان تقصيرك
كل هذا الهراء المبتذل لا يعني لم يصل لتلك المرحلة اي شئ
هو وصل لمرحلة وقناعة ، ان الجحيم علي ألاقل مفهوم سيعذب علي أعماله وعلي اخطائه ولكن هنا هو لا يستوعب ما فعله ليستحق مثل هذا العذاب المسمي حياة
أحدهم قال أن الآخر هو الجحيم .. أصاب الرجل كثيرا ف مقولته
من يقف ع حافة الانتحار يحتاج فقط من ينظر له ف عينه ويخبره ، انا أحبك و أهتم من أجلك ولكن تلك الأيام أصبح لا معني لكل
تلك الأشياء الا من رحم ربي .. كل العلاقات الانسانية الآن لا معني لها ، تجاهد بشكل حقيقي لتجد صديق تموت ألف مليون مرة ف اليوم ل تسطيع ايجاد من تستطيع اطلاق عليه حبيبك ، تدعو الله سرا وجهرا ان يرحمك وان يجعلك ايام مقبولة العلاقات الانسانية اصبحت عدمية لا معني لها ، اصبح الموت جزء لصيق من حياتنا ، أصبح الموت رفاهية للكثير ، كم مرة سمعت
ارتاح عند وفاة احدهم او انه أكيد في مكان احسن ؟
خلق الله آدم وحيدا .. ثم خلق له حواء ف أصبح أكثر وحدة
لا تصدر حكمك ف انت لا تملك شئ
لا تتعامل مع احد يرغب ف الموت بمنطق ان تحببه ف الحياة
انت لا تعلم ما مر به
انت لم تكن منذ بداية الطريق هناك معه
الأمر هام ..الأمر ليس رفاهية .. الأمر مركب أكثر بكثير من هذا ،أقرب للأحتياج
للكلام باقي ..ربما